تربية الأبناء 26 نوفمبرØŒ 201417 يونيوØŒ 2021 Ù…Øمد جمال صقر بلغنا أن لكم ÙÙŠ تدريب أبنائكم على القراءة ØŒ منهجا خاصا Ø› Ùهلّا تكرمتم ببيانه! سؤال سÙئÙلْتÙÙ‡ ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Øد 17/6/2001Ù… ØŒ على منصة Ù…Ø³Ø±Ø ÙƒÙ„ÙŠØ© دبي الطبية، بعقب Ù…Øاضرتي ” اللÙّغَة٠الْعَرَبيَّة٠اعْتÙقادٌ ÙˆÙŽØَياةٌ ” – مكتوبا بخط النسخ الجميل؛ Ùأثارني إلى ذكريات Øميمة Øبيبة! ولله عندي الآن خمس نعم لا ينقضي شكرÙها ØŒ ولا التمتع٠بذكرها مÙرَتَّبَةً : ( ريم ØŒ بَراء ØŒ رÙهام ØŒ سÙرى ØŒ ÙÙرات ) ØŒ ثلاث بنات ( ريم ØŒ رÙهام ØŒ سÙرى ) ØŒ وابنان اثنان ( بَراء ØŒ ÙÙرات ) – ولا الولع٠بسيرتها! لم تكن الكتب ممتنعة عليهم بØصن Øصين ØŒ بل مرتبة على الجدران من تØت إلى Ùوق ÙÙŠ رÙÙˆÙها المÙتوØØ© ØŒ Ùˆ بينها أجلس دائما على مكتبي قارئا أو كاتبا ØŒ Øتى كان من لوازم رسائلي عندئذ ØŒ إضاÙØ© ” بَيْنَ الْكÙتÙب٠” ØŒ إلى التاريخ – Ùكانت مأوى أجسامهم وأرواØهم ØŒ ÙŠÙŽØْبونَ إليها صغارا ØŒ ويمسكون بكعوب ما يستطيعون من كتب أقرب الرÙو٠إليهم ØŒ ويَجÙرّونها Ø› ÙÙŽØ£ÙسْرÙع٠إلى وضعها بأيديهم ÙÙŠ أماكنها ØŒ ونهيهم عن جَرÙّها ØŒ Øتى تعلموا أن يعيشوا بينها Øياتهم كلها جدها وهزلها ØŒ من غير أن يعبثوا بها . ثم لما اطمأننت إلى مجالستهم أَتَØْت٠لهم بعض الكتب والمجلات  المصورة ØŒ وساعدتهم على تقليب صÙØاتها ØŒ Øتى استطاعوا ذلك ÙˆØدهم Ø› Ùكانوا يمشون إليها Ù…ÙتَعَثÙّرينَ ØŒ يجذبونها من على رÙÙˆÙها ØŒ إلى Øيث ÙŠÙÙ‚ÙŽÙ„Ùّبونها وكأنهم سيقرؤونها ØŒ مثلما Ø£ÙÙ‚ÙŽÙ„Ùّب وأقرأ ! ثم لما قدروا على الكلام رَتَّبْت٠لهم ÙÙŠ كراسات صغيرة ØŒ نصوصا كاملة من القرآن والØديث والشعر ØŒ سورا وأØاديث وقصائد ØŒ كنت Ø£ÙØÙÙّظهم إياها وأَسْمَعÙها منهم بين يَدَيْ مقدمة لازمة : ” بÙسْم٠اللّه٠، وَالْØَمْد٠لÙلّه٠، وَالصَّلاة٠وَالسَّلام٠عَلى رَسول٠اللّه٠، وَبَعْد٠؛ Ùَأَنَا Ø£ÙŽØÙ’Ùَظ٠الْقÙرْآنَ الْكَريمَ وَالْØَديثَ الشَّريÙÙŽ وَالشÙّعْرَ النَّÙيسَ Ø› Ùَأَنَا عالÙمَة٠النّاس٠وَأَديبَتÙÙ‡Ùم٠الْمÙقَدَّمَة٠– أَوْ عالÙم٠النّاس٠وَأَديبÙÙ‡Ùم٠الْمÙقَدَّم٠– Ø¥Ùنْ شاءَ اللّه٠، تَعالى ” ! ثم لما قدروا على القراءة رَتَّبْت٠لهم مجموعات الكتب المناسبة Ù…ÙتَصاعÙدَةً ØŒ من كتب العريان ØŒ وبرانق ØŒ والإبراشي ØŒ وابن جَنّات ØŒ Ùˆ” كل شيء عن ” المترجَمة إلى العربية – إلى كتب الندوي ØŒ ورأÙت الباشا ØŒ وخالد Ù…Øمد خالد – ثم إلى كتب عبد الØليم Ù…Øمود ØŒ والغزالي ØŒ والبوطي – ثم إلى كتب ” مكتبة الأسرة ” ØŒ Ùˆ” هل تعلم لماذا ” ØŒ Ùˆ” موسوعة العلوم والتكنولوجيا ” – ثم إلى كتب المازني ØŒ والعقاد ØŒ ومØمود Ù…Øمد شاكر ØŒ ومØمد جمال صقر – ! – ثم إلى كتب شيكسبير الإنجليزية الخالصة ØŒ وكتب العيسى وجويدة والشرقاوي المترجمة إلى الإنجليزية – ثم كتب معاجم العربية ( الوجيز ØŒ والوسيط ØŒ ولسان العرب ) ØŒ والإنجليزية ( المورد ) – ثم دلتهم الكتب بعضها على بعض ! بل كثيرا ما صØبوني إلى المكتبات ولا سيما ÙÙŠ معرض القاهرة الدولي ØŒ Ùاختاروها ! وكنت أغريهم بتلوين صور الكتب غير الملونة : -       اللّي ÙŠÙخَلَّصْ ÙƒÙتابْ ÙŠÙÙ„ÙŽÙˆÙّنÙÙˆ ! سعيدا بذكاء أصØاب هذه الكتب ØŒ الذين مكنوني من ذلك ØŒ بطبع صورها Ù…Ùرغة غير ملونة ! ثم علمتهم تكرار قراءة الكتب ØŒ والتعليق عليها من أواخرها ØŒ برقم كل قراءة ØŒ وتاريخها ØŒ مع توقيعاتهم : -       تمت الأولى – أو الثانية أو الثالثة أو الرابعة أو الخامسة … – مساء السبت (…) هـ= (…) Ù… ØŒ ريم ØŒ براء ØŒ رهام ØŒ سرى . Ùكانوا يمضون ÙÙŠ القراءة اللاØقة أسرع مما مضوا ÙÙŠ السابقة ØŒ ويستÙيدون منها أكثر ØŒ ويسألون Ùيها أقل ØŒ ÙÙŠÙرØون بها أشد ØŒ ويتناÙسون : -       براء ØŒ انت ÙÙŠ المره الكام ØŸ -       التانيه . -       أنا ÙÙŠ الرابعه ! -       رهام ØŒ انت ÙÙŠ المره الكام ØŸ -       الأولى . -       أنا ÙÙŠ التانيه ! كانت ريم أسرع من براء ØŒ ثم صار براء أسرع منها ØŒ وكانت سرى أسرع من رهام ØŒ ثم صارت رهام أسرع منها ØŒ ولا يدومون على Øال ! ولكنهم إذا راجعوا الآن تلك الكتب ØŒ وعثروا على تعليقاتهم ØŒ بَشّوا لها كلهم جميعا ØŒ بَشاشَتَهم للأØباب الزائرين ! ثم صرت أطالبهم بالتعبير ÙÙŠ أسطر قليلة ØŒ عما Ùهموه من الكتاب – ثم بالتعبير عما عاشوه ÙÙŠ بعض المناسبات ØŒ وأعلق لهم على هذا وذاك ØŒ وأكاÙئهم بما ÙŠØبون ØŒ Øتى تَقَدَّسَتْ لديهم القراءة والكتابة ! ثم غرست لهم القراءة الØرة ØŒ ÙÙŠ برنامج أعمالهم اليومية : 1       الصلاة . 2       ورد القرآن الكريم . 3       مذاكرة دروس اليوم المدرسية . 4       إنجاز واجبات اليوم المدرسية . 5       مذاكرة مادة مدرسية كاملة . 6       ورد القراءة الØرة . 7       معالجة عمل الØاسوب . 8       مشاهدة مادة Ù…ÙتَلْÙَزة . ولم يكونوا أنشط منهم إذا جالسوني ØŒ وكنت٠من إخوان العزلة Ø› Ùكنت أصبر مضطرا ØŒ Øتى رأيت أن Ø£Øمل Ù†Ùسي على التÙكير بينهم ÙÙŠ أَعْوَص٠أبØاثي Ø› ÙÙÙرÙÙ‚ÙŽ لي Ùيه عما لم يكن ÙÙŠ البال ! ولقد انÙØªØ Ù„Ù‡Ù… بالقراءة الØرة ØŒ باب الأسئلة الكثيرة المستمرة ØŒ التي كانت تقطع عليَّ تÙكيري Ø› ÙتستÙزني إلى إسكاتهم Øتى Ø£Ùرغ ØŒ أو إلى تعليمهم كي٠يجيبونها هم ÙˆØدهم – مثلما تستÙزني إلى إجابتها : -       بابا ! -       نعم ! -       إيه الكلمة دي ØŸ -       دي ” أَقْبَلَ ” . -       معناها إيه ØŸ -       معناها ” جÙهْ ” . -       ودي ØŸ -       دي ” قَدÙÙ…ÙŽ ” . -       معناها إيه ØŸ -       معناها ” جÙهْ ” . -       ” قَدÙÙ…ÙŽ ” زي ” أَقْبَلَ ” ! -       مش زيها قوي ØŒ لكن عامله زيها ! -       بابا ! -       يا نعم ! -       يعني إيه ” قَدÙÙ…ÙŽ صَديقَه عَلى Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡ ” ØŸ -       ” قَدَّمَ صَديقَه عَلى Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡ ” ! -       لأ ØŒ ” قَدÙÙ…ÙŽ صَديقَه عَلى Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡ ” ! -       وَرّيني ! -       أَهÙهْ ! -       لأ ØŒ الكسرة اللي تØت الدال دي غلط ! -       وعرÙت إزاي من غير ما تشو٠؟ -       عشان اتعلمت قبلكو ! وكل ما تقروا تتعلموا ØŒ وتبقوا زيي وأØسن مني كمان ! ثم كبروا ØŒ وكبرت أسئلتهم ØŒ وصعبت ØŒ Øتى أشكلت Ø£Øيانا Ø› Ùلم أكن أَسْتَØْيي من إجابة Ù…ÙØْرÙجÙها دينيةً أو سياسيةً أو جنسيةً ØŒ ولا أدعي علم ما لا أعلم منها ØŒ بل أتمتع بإنكار علمه ØŒ ليعلموا أن العلم لمن اجتهد ÙÙŠ سبيل تØصيله ØŒ لا لمن أوتي مقام الراعي ! وأتمتع بتعري٠العلماء لهم ØŒ وتقديمهم على Ù†Ùسي ØŒ ليعلموا أن Ùوق كل ذي علم عليمًا بَذَلَ ÙÙŠ طلبه أعظم مما بَذَل غيره ØŒ ينبغي أن يؤتى دون غيره ØŒ ويستÙتى ØŒ ويعتمد رأيه ÙˆØده . ولقد مَيَّزَتْهÙمْ قراءاتهم منذ أَوَّليَّتÙÙ‡Ùمْ ØŒ Øتى لاØظها زملاؤهم : -       إنت عارÙÙ‡ – يا ريم – ان الكتب اللي بتقريها بتأثر عليك ! -       إزاي يعني ØŸ -       بتخليك تÙكري ÙÙŠ Øاجات غريبه ! وأساتذتهم : -       تعال – يا براء – قول لسعادة الموجه انت قريت لمين ! -       قريت للمازني ØŒ والعقاد ØŒ … . -       يا سلام ! وجَرَّأَهÙمْ منذ أَوَّليَّتÙÙ‡Ùمْ كذلك ØŒ مَقام٠القراءة الذي Ù‚Ùمْنا Ùيه جميعا معا : -       إيه ده ØŒ يا رهام ! -       إيه Ùيه إيه ØŸ -       إنت بتكلمي الأستاذ كده إزاي ! -       إيه ! زي ما بكلم بابا .